بعد النتائج المخيبة للآمال بأولمبياد باريس.. الدكتور عز الدين محمد علي يكتب روشتة علاج الرياضة المصرية

بعد النتائج المخيبة للآمال بأولمبياد باريس.. الدكتور عز الدين محمد علي يكتب روشتة علاج الرياضة المصرية

 

تحت عنوان خواطر استاذ جامعي كتب الدكتور عز الدين محمد علي أستاذ الإدارة الرياضية بكلية التربية الرياضية جماعة حلوان هذا المقال واضعا بعض الحلول التي تعد روشتة علاج لأزمات الرياضة المصرية عقب النتائج المخيبة للآمال للبعثة المصرية بالدورة الأولمبية باريس 2024.

تابعنا بكل شوق و لهفة دورة الالعاب الاولمبية فى باريس 2024.. و تابعنا الاداء المبهر للعديد من الفرق واللاعبين و ايضا حصول بعض اللاعبين من دول صغيرة جدا ذات امكانات محدوده جداا.. علي ميداليات اولمبية و تحقيقهم لمعجزات رياضية ..كما تابعنا اخفاقات العديد من اللاعبين او الفرق فى دول متقدمة رياضيا … تابعنا تجارب مختلفة منها ما كان ناجحا و منها ما لم يجانبة التوفيق …فى النهاية ليس من المهم ان تملك العدد الاكبر او انك تتأهل ( الكم ) و لكن النهاية فى من يقف على منصة التتويج ( الكيف ).

** لم يعجبنى على الاطلاق الحملة الشعواء التى اطلقها البعض للسخرية من اللاعبين او التشكيك فى قدراتهم او الاستخفاف بهم …فهم فى النهاية ابناء و بنات هذا الوطن المعطاء ..مستواهم البدني و الفنى هو نتاج ما يقدم لهم ،، فهم فى النهاية منتج نتيجة صناعة …فإن كان هناك عيب فى التصنيع ( الاعداد و التدريب) فهو منا و ليس منهم ، لذا وجب تغير طريقة التصنيع ( اسلوب التديب و الادارة و ما يتبعهم من متغيرات ) .

** دوما هناك اخطاء لاننا بشر ..و البشر يخطئون و لكن على الجانب الاخر يجب الا نترك الخطا يكبر،، يجب ان تكون محاسبة شاملة لكل المقصرين الذين تقاعصوا عن اداء واجباتهم الوطنية و الاهم من ذلك هي واجباتهم الانسانية و مسئولياتهم الضمائرية .. يجب ان يكون هناك مراجعة شاملة للنتائج و هل النتائج المحققة هي ما تم التنبوء بها قبل السفر ..(و هذا مما لاشك به ليس صحيحا ) اذا فهناك خطأ فى التوقع و جانب هذا الخطأ قائم على حسابات و تحليلات و معطيات و مخرجات غير صحيحة…

** اثق تماما بأن نتائج مصر فى دورة الالعاب الاولمبية – باريس ستكون محل الداسة و المراجعة من قبل المتخصصين على كافة المستويات (الاكاديمية او التنفيذية او الرسمية).

كما انصح ، إن جاز…ان جاز …ان جاز لي النصيحة بما يلي:
– اجراء تعديلات جوهرية ايجابية واضحة و مطلقة على القانون 71 لسنة 2017 .مع مراعاة هيبة الدولة و ضوابط و توافقية الميثاق الاولمبي وممارساته الدولية .
– إجراء تعديلات جوهرية على اللائحة المالية الموحدة للهيئات الرياضية رقم 159 لسنة 2021، و تطبيق كافة بنودها بشكل واضح على الجميع دون استثناءات.
– اعادة النظر فى الشروط و الضوابط الخاصة بالترشيح لعضوية مجالس ادارات الهيئات الرياضية الاهلية ( كل فيما يخصة) … وربط اعادة الترشيح ببطاقات الاداء المتوازن و معدلات الانجاز و تحمل المسؤُولية الرياضية ، فالمسئولية لا تتجزأ سواء نصراً او هزيمة .
– اعادة النظر فى التكوين التنظيمى و الفنى للمشروعات الرياضية القومية.

– احلال السلام ..نعم السلام ..مجالنا الرياضي يحتاج الى السلام و الهدوء و السكينة …نحتاج الى تفعيل كود للاخلاقيات …و كود اخر للانضباط …

– تدشين وحده لمكافحة الفساد في المجال الرياضي علي أن تكون تابعة لوزارة العدل أو الرقابة الإدارية ….

– وضع أسس و آليات لحوكمة موضوع مركز التسوية و التحكيم الرياضي وفقا للمعايير العالمية…

– تعظيم مفهوم إدارة الأزمات …عمليا ..اي السعي لحل المشكلات العالقة في المجال الرياضي وفقا لأسس علمية و قانونية و اجراءئية سليمة …كمثال أزمة رئاسة اللجنة الأولمبية …أزمة وفاه اللاعب احمد رفعت ..الي آخره و ذلك علي سبيل المثال ..يجب اتباع استراتيجية الحوار المتبادل وتصفية الأجواء و النوايا..و ذلك من أجل ليس فقط إنهاء اي صراع ..بل من أجل مصر ..

– اعادة النظر فى الاستراتيجيات الرياضية المتبعة و التركيز على الكيف ، وهذا من خلال وضع خطة محكمة مرحلية تتوافق مع الوضع الاقتصادى و الاماكانات المادية ( الملموسة — ملاعب و ادوات – معامل ) المتاحة و و كذلك مع الموارد البشرية الموجودة ( مدربين – اداريين – لاعبين ) و تقسيم الألعاب الرياضية الى مراحل يتم الاهتمام فى كل مرحلة بمجموعة من الالعاب ، فى الأعداد والمشاركة الرياضية ، وفقا للمايير العالمية .

– اعادة النظر فى الاستراتيجية الحالية ..ووضع استراتيجية و اقعية قائمة على تحليل الواقع الحالي .تحليلا منطقيا قائما على الشفافية و صدق المدخلات و benchmaking analysis – benchmarking study- , و كذلك تحديد اهداف قصيرة وطويلة المدي حقيقة يمكن قياسها و تتناسب مع وضع الدولة فى الوقت الحالي.. و تحديد ما ان كان الهدف يسعي الى التطوير و التحسين ام الاحلال ام البناء لان لكل هدف او غاية استراتيجة مختلفة …
– اعادة النظر فى الاساليب الحالية لحوكمة المنظومة الرياضية الرياضية .
– ربط تخصيص الدعم المالى للهيئات الرياضية بمؤشرات اداء واقعية و علمية وخطط انجاز محددة وواضحة .

– يوجد علماء مصريين بالخارج ..ساهموا و يساهموا في النهضة الرياضية لدول أخري سواء في التدريب أو الإدارة ..كونوا دوما معهم ..استقطبوهم للنصيحة ..للاستشارة حتي بدون أجر …..مثال المدرب المصري للمنتخب الأمريكي للشيش و الذى حاز علي ذهبيتين في دورتين اوليمبيتين متتاليتين….

– ايجاد شراكات حقيقية مع وزارة التربية و التعليم و الجامعات و السلطة التنفيذية المعنية و اعادة صياغة شاملة و محورية لاليات التعاون المشترك من خلال اكتشاف اللاعب و دعمه و متابته من المدرسة الى الجامعة .

– تغيير استراتيجيات عمل الاتحادت الرياضية النوعية المعنية بالرياضة فى المدارس و الجامعات.

– دمج بعض الهيئات الرياضية مع بعضها البعض و ذلك للهيئات التى لم يثبت جدوى انشاءها و ذلك للتخلص من اعباءها المالية ..

– تدشين شراكات دولية ذات ابعاد محورية و استراتيجية مع بعض الهيئات الرياضية العالمية للمشاركة فى خطة طموحة لتطوير الرياضة المصرية …

– تطوير اللوائح و الخطط الدراسية لكليات التربية الرياضية و ربطها باستراتيجية وزارة الشباب و الرياضة و رؤية مصر 2030م و كذلك سوق العمل و احتياجاته ….

– الفترة القادمة تحتاج الى ضخ دماء جديدة تماما فى الهيئات الرياضية مع انتقاء الاصلح من المجموعة الحالية و يكون الاختيار وفقا لمعايير محددة وواضحة فى ضوء متطلبات الحوكمة …

– العمل على حل جميع المشاكل العالقة فى العديد من المؤسسات الرياضية و اعادة تقييم اوضاعها القانونية ….

– ضرورة رسم خريطة جينية للرياضة المصرية و التوسع فى انشاء المعامل .

– ضرورة عودة مدارس الموهوبين رياضيا ..لان اغلاق تلك النوعية من المدارس كان ضرره اكبر بكثير من نفعة …( مدارس الموهوبين رياضيا تخرج فيها فخر رياضي مصر ).

– ضرورة التكامل بين جهود الهيئات الرياضية و بين المنظومة الرياضية فى القوات المسلحة المصرية و الشرطة ..لان كلاهما عامل مؤثر و تاريخى فى الرياضة المصرية …( مشروع البطل الاولمبي بالقوات المسحلة يعد نموذجا و اعجازاً اداريا و فنيا يجب دراسته)

– ضرورة اختيار القيادات التى تتولي المسئوليةفى المجال الرياضى وفقا لمعايير و اسس محددة و ليس وفقا لاعتبارات اخري كالمعرفة الشخصية او الصداقة او التراضي و هذا ما قد يحدث فى بعض الاتحادات و الاندية ….

– ملفات …الاستثمار الرياضى ، السياحة الرياضية ، التأمين على افراد المنظومة الرياضية المشاركين فى الممارسات الرياضية …. يجب العمل عليها …..

– ايجادة الية للتعاون مع الهيئة الوطنية للاعلام لتعزيز الاعلام الرياضي و ضبط اداءه ..

– عدم إضاعة الوقت فيمن قال و من فعل و من كتب ..بل العمل ثم العمل ..ثم العمل …الاتجاه دوما إيجابي و للامام

– دعونا نجتمع علي حب الوطن …دعونا نعضد دعوة فخامة الرئيس نحو بناء الإنسان المصري سواء علي مستوى الرياضة أو الشباب أو اي مجال اخر

اطلت عليكم …… نلتقي فى خاطر اخر طالما فى العمر بقية.

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى