عاد اسم الدولي المغربي الشاب آدم أزنو إلى دائرة الضوء في برشلونة، بعد تألقه اللافت في الملاعب الإسبانية، ما دفع إدارة النادي الكتالوني لإعادة النظر في إمكانية استعادته من صفوف بايرن ميونخ خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، مستفيدة من ميزة فنية ومعنوية تتمثل في كونه أحد خريجي أكاديمية “لا ماسيا” الشهيرة.

برشلونة يخطط لضم نجم منتخب المغرب

برشلونة، الذي يبحث باستمرار عن بدائل شابة وواعدة لتدعيم صفوفه، يرى في أزنو خيارًا مثاليًا لدعم مركز الظهير الأيسر، خاصة في ظل التوجه الفني الجديد الذي يقوده المدرب الألماني هانز فليك، والذي يُولي أهمية للمرونة التكتيكية والانضباط الخططي.

ويمتاز أزنو، البالغ من العمر 18 عامًا، بقدرته على اللعب في أكثر من مركز على الطرفين، ما يجعله قطعة تكتيكية متعددة الاستخدامات، قادرة على تقديم حلول دفاعية وهجومية عند الحاجة.

ووفقًا لما أوردته صحيفة “مدريد-برشلونة”، فإن الانتماء السابق للاعب إلى أكاديمية “لا ماسيا” يُمثل أحد أبرز العوامل التي تدفع برشلونة نحو التفكير في استعادته، إذ تسهّل هذه الخلفية اندماجه السريع داخل الفريق الأول، وتمنحه أفضلية معرفية بفلسفة اللعب التي يتمسك بها النادي منذ سنوات.

وكان إعارة أزنو هذا الموسم إلى نادي بلد الوليد قد شكّلت فرصة مثالية لبرشلونة لمتابعة تطوره عن قرب، خاصة مع أدائه المميز في مباريات الليغا، الأمر الذي لم يغب عن أعين الإدارة الرياضية في “كامب نو”.

كما ساهم هذا التألق في تعزيز موقعه داخل المنتخب المغربي الأول، حيث حظي بثقة المدرب وليد الركراكي، وأصبح منافسًا قويًا على مركز الظهير الأيسر خلال التحضيرات للاستحقاقات القارية والدولية القادمة.

رغم أن عقد أزنو مع بايرن ميونخ يمتد حتى عام 2027، فإن محدودية فرصه في الفريق البافاري الأول، قد تُغري اللاعب بالتفكير في العودة إلى بيئة مألوفة تضمن له الاستمرارية والتطور.

وبحسب صحيفة “سبورت”، فإن برشلونة لم يُقدّم بعد عرضًا رسميًا، لكن المراقبة المستمرة للاعب والاهتمام المتجدد يُشيران إلى أن هناك مشروعًا جادًا يُطبخ بهدوء خلف الكواليس.