خاص| مفاجأة صادمة في مفاوضات الزمالك مع كوتيسا.. ما القصة؟

خلال الأيام الماضية، انتشرت أنباء وتقارير صحفية كثيرة تؤكد بدأ إدارة نادي الزمالك، مفاوضات جادة مع اللاعب الأوغندي ترافيس كوتيسا، لاعب وسط نادي كامبالا سيتي ومنتخب أوغندا، للانتقال إلى صفوف الفريق الكروي الأبيض في الانتقالات الصيفية المقبلة.

وأكدت مصادر خاصة أن كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول اقتراب النادي من ضم كوتيسا لا يمت للحقيقة بصلة، وأن الأمر لا يتعدى كونه اجتهادات تهدف إلى تهدئة جماهير القلعة البيضاء الغاضبة من نتائج الفريق وتراجع مستواه في الفترة الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن نادي الزمالك يمر حالياً بأزمة مالية حادة تمنعه من الدخول في أي مفاوضات حقيقية مع لاعبين أجانب، خاصة الذين يحتاجون لمبالغ مالية كبيرة عند التعاقد معهم، سواء من حيث قيمة الصفقة أو رواتبهم السنوية.

وفي الوقت الذي تشير فيه بعض التقارير إلى أن النادي بدأ بالفعل مفاوضاته مع وكيل اللاعب، أكدت المصادر أن إدارة الزمالك لم تخاطب نادي كامبالا سيتي بشكل رسمي، ولم تُرسل أي عروض بشأن كوتيسا، وأن ما يحدث هو محاولة لامتصاص غضب الجماهير لا أكثر.

وتعاني القلعة البيضاء من أزمة مالية ممتدة منذ فترة، تسببت في تأخر مستحقات عدد من اللاعبين، وكذلك تأجيل صرف مقدمات عقود بعض العناصر الأساسية، وهو ما يجعل فكرة التعاقد مع لاعبين جدد، سواء محليين أو أجانب، غير واردة في الوقت الحالي، إلا إذا تم توفير موارد مالية جديدة.

كما شددت المصادر على أن إدارة النادي تركز حالياً على ترتيب الأوضاع الداخلية، من خلال إيجاد حلول لأزمة السيولة، وتسوية بعض المستحقات المتأخرة، ومحاولة الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، في انتظار انفراجة مالية تسمح بالتحرك في سوق الانتقالات.

ترافيس كوتيسا، البالغ من العمر 22 عاماً، يُعد من أبرز لاعبي الوسط الصاعدين في الدوري الأوغندي، وقد لفت الأنظار بأدائه المميز في الفترة الأخيرة، مما جعله محل اهتمام عدد من الأندية، ولكن ضمه في الوقت الراهن إلى الزمالك يبدو أمراً بعيد المنال.

وفي ظل هذه المعطيات، بات من الواضح أن الحديث عن التعاقد مع كوتيسا أو غيره من اللاعبين حالياً ليس سوى محاولة لتهدئة الأجواء، في وقت يحتاج فيه الزمالك إلى دعم جماهيري وإداري حقيقي للخروج من أزمته المالية والفنية، قبل التفكير في صفقات الصيف.

إقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى