هل يعود نيمار إلى برشلونة بعد انضمامه لنادي طفولته؟

أفادت تقارير صحفية، أبرزها من Cadena SER، بأن النجم البرازيلي نيمار جونيور يطمح للعودة إلى نادي برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. يأتي هذا بعد تجربة غير موفقة في الدوري السعودي مع نادي الهلال، حيث عانى من إصابات متكررة حدّت من مشاركاته. في خطوة لاستعادة مستواه ولياقته، قرر نيمار العودة إلى ناديه الأم، سانتوس البرازيلي، بهدف تقديم أداء مميز يلفت أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها برشلونة.
انضم نيمار إلى نادي الهلال السعودي في صيف 2023 بصفقة ضخمة، لكنه لم يشارك سوى في سبع مباريات خلال ما يقارب عامين ونصف، بسبب الإصابات المتكررة. هذا الأمر دفعه إلى فسخ عقده مع النادي السعودي في يناير 2025. في خطوة لإعادة بناء مسيرته، عاد نيمار إلى سانتوس، النادي الذي شهد انطلاقته الاحترافية، بعقد إعارة لمدة ستة أشهر. يهدف من خلال هذه الفترة إلى استعادة لياقته ومستواه الفني، مما قد يمهد لعودته إلى الساحة الأوروبية.
بحسب تقرير Cadena SER، فإن نيمار يضع العودة إلى برشلونة كأولوية في مسيرته. خلال الفترة من 2013 إلى 2017، حقق مع النادي الكتالوني العديد من الألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2015، وشكّل ثلاثيًا هجوميًا قويًا مع ليونيل ميسي ولويس سواريز. يرى نيمار أن العودة إلى برشلونة ستكون بمثابة “الرقصة الأخيرة” في مسيرته الاحترافية، حيث يسعى لإنهاء مشواره الكروي في نادٍ يشعر فيه بالانتماء والنجاح.
على الرغم من رغبة نيمار، فإن عودته إلى برشلونة تواجه تحديات عدة، أبرزها المالية. في تصريحات سابقة، أشار المدير الرياضي لبرشلونة، ديكو، إلى أن فكرة عودة نيمار كانت دائمًا بعيدة المنال بسبب المتطلبات المالية العالية والقيود المتعلقة باللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني. ومع ذلك، أكد ديكو أن نيمار “مرحب به في أي نادٍ في العالم”، مما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات مستقبلية.
قرار نيمار بالعودة إلى سانتوس يعكس رغبته في العودة إلى جذوره واستعادة بريقه في بيئة مألوفة. هذه الخطوة تشابه ما قام به نجوم آخرون مثل فرناندو توريس وديدييه دروغبا، الذين عادوا إلى أنديتهم السابقة في مراحل متقدمة من مسيرتهم لإعادة اكتشاف أفضل مستوياتهم. يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستفتح الباب أمام نيمار لتحقيق حلمه بالعودة إلى برشلونة أم لا.
في الختام، يسعى نيمار جاهدًا لإثبات قدراته مجددًا على الساحة الكروية العالمية، واضعًا نصب عينيه العودة إلى النادي الذي شهد تألقه في أوروبا. ستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد مسار ومستقبل النجم البرازيلي.