جوارديولا يحسم مستقبله مع مانشستر سيتي.. ماذا بعد الهزيمة أمام ريال مدريد؟

أكد بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، أن الفريق بحاجة إلى تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب الإقصاء من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد بنتيجة 3-6 في مجموع المباراتين.

وتعد هذه هي المرة الأولى في مسيرة جوارديولا التدريبية، التي بدأت مع برشلونة في موسم 2008-2009، التي يفشل فيها في التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، مما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل الفريق تحت قيادته.

وفي تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال جوارديولا عقب اللقاء:
“نحن بحاجة إلى تغييرات كبيرة، وبدأنا بالفعل العمل على ذلك. لا شيء يدوم للأبد، والفريق يجب أن يتطور باستمرار”.

وأضاف: “اللاعبون لديهم عمر محدد، لقد سيطرنا على الدوري الإنجليزي الممتاز لسنوات وتأهلنا إلى الأدوار المتقدمة في دوري أبطال أوروبا، ولكن التغيير ضروري للحفاظ على الاستمرارية”.

وخلال السنوات الأخيرة، تحول مانشستر سيتي إلى قوة مهيمنة في إنجلترا، حيث حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات في آخر 7 مواسم، كما وصل إلى نهائي دوري الأبطال مرتين، وتُوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 2023.

ورغم ذلك، فشل الفريق في الدفاع عن لقبه الأوروبي هذا الموسم، ليواجه تحديًا جديدًا في إعادة بناء فريقه استعدادًا للمواسم القادمة.

وتابع جوارديولا حديثه عن المباراة: “لقد قدمنا مستويات رائعة على مدار المواسم الماضية، وتأهلنا إلى الأدوار النهائية عدة مرات، لكن هذه المرة ريال مدريد كان الأفضل واستحق الفوز، وعلينا تهنئتهم”.

ماذا عن مستقبل جوارديولا مع مانشستر سيتي؟

بعد الخروج الأوروبي، أثيرت التكهنات حول مستقبل بيب مع الفريق السماوي، لكن المدرب الإسباني حسم الجدل برد واضح وحاسم:
“نعم، نعم، أريد الاستمرار مع مانشستر سيتي”.

وكانت جماهير ريال مدريد قد وجهت له هتافات ساخرة عقب المباراة، قائلة: “غوارديولا، ابقَ.. ابقَ”. في إشارة إلى رغبتهم في بقائه مع السيتي بسبب نجاح الملكي في التفوق عليه مجددًا.

وجاءت هذه السخرية بطريقة مختلفة عن تلك التي تعرض لها بيب في الدوري الإنجليزي، حيث هتفت بعض الجماهير في وقت سابق: “ستُقال في الصباح”.

الآن، يقف مانشستر سيتي أمام تحدٍ جديد: هل يستطيع جوارديولا إعادة بناء الفريق والعودة أقوى في الموسم المقبل؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.

إقرأ أيضاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى