في تصعيد جديد للصراع بين نادي برشلونة ورابطة الدوري الإسباني، خرج رئيس النادي الكتالوني خوان لابورتا بتصريحات نارية، ردًا على بيان رسمي أصدرته “الليجا”، شككت فيه بصحة الإيرادات المحققة من بيع تذاكر كبار الشخصيات “VIP” في ملعب كامب نو، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لن تنال من استقرار الفريق.

لا يستطيعون هزيمتنا في الملعب.. لابورتا يرد بقوة على اتهامات رابطة الليجا

وقالت رابطة الدوري الإسباني إن برشلونة قدّم حسابات لا تتطابق مع البيانات السابقة المعتمدة، ما دفعها إلى تخفيض سقف أجور النادي.

وأشارت الرابطة إلى أن الإيرادات المزعومة من تذاكر الـVIP، والتي ساعدت في تحسين ميزانية برشلونة ضمن قواعد اللعب المالي النظيف، “لا تتوافق مع المعايير المحاسبية المعتمدة”.

وبحسب بيان الرابطة، فإن هذا الخلل في الأرقام قد يعرقل قدرة النادي على تسجيل لاعبيه الجدد، بمن فيهم داني أولمو وباو فيكتور، في فترة الانتقالات المقبلة، ما يعكس استمرار الضغوط المالية التي تلاحق إدارة لابورتا.

في المقابل، لم يتأخر الرد من الرئيس لابورتا، الذي اعتبر أن هذه الاتهامات “محاولة أخرى للإضرار بصورة النادي والتأثير على استقراره”.

وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية: “شعوري هو أنهم لا يستطيعون هزيمتنا على أرض الملعب، لذلك يحاولون فعل ذلك من داخل المكاتب.. كرئيس لبرشلونة، لن أسمح بذلك”.

وأشار لابورتا إلى أن التوقيت ليس عفويًا، معتبرًا أن إثارة هذه القضايا بالتزامن مع استعداد الفريق لمباراة نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، يهدف إلى زعزعة الاستقرار الفني والمعنوي للفريق.

وأكد أن النادي سيتخذ خطوات قانونية حاسمة للرد على ما وصفه بـ”الهجوم غير المبرر”، موضحًا أن الإدارة القانونية للنادي بدأت دراسة البيان وسترد عليه وفقًا للمسارات القضائية.

ورغم التحديات، نجح برشلونة في وقت سابق من هذا العام في تسجيل اللاعبين أولمو وفيكتور بعد موافقة من المجلس الوطني للرياضة، رغم رفض محكمتين إسبانيتين لهذا الإجراء، وهو ما اعتبرته إدارة النادي خطوة إنقاذ مؤقتة وسط القيود المفروضة من رابطة الليجا.

ويعاني برشلونة منذ سنوات من قيود اللعب المالي النظيف، ما دفعه إلى اتخاذ عدة إجراءات اقتصادية وهيكلية لضبط ميزانيته، بما في ذلك تقليص الرواتب وتفعيل “الرافعات الاقتصادية” التي شملت بيع حقوق تلفزيونية وتسويقية.

لكن رغم ذلك، لا تزال الخلافات بين برشلونة والرابطة تتصاعد، في وقت حساس من الموسم، وهو ما قد يؤثر على خطط النادي المستقبلية سواء في سوق الانتقالات أو على مستوى الاستقرار الإداري.

وبينما يواصل الفريق الكتالوني سعيه للظفر بالألقاب محليًا وأوروبيًا، يبدو أن الصراع خارج المستطيل الأخضر بات جزءًا لا يتجزأ من معركة برشلونة للحفاظ على مكانته بين كبار أوروبا.